الخميس، 14 مايو 2009

تحت خط الضحك... للشاعر المتميز/مصطفى الحسينى

الورشة2008
بمكتبة البلد


دعوة عامة لحضور مناقشة

ديوان
تحت خط الضحك
للشاعر
مصطفى الحسينى
الاحد17 مايو 2009
السابعة مساءا بتوقيت وسط البلد

تابعونا على:
Elwarsha2008@yahoo.com

الأربعاء، 28 يناير 2009

قصيدة عامة لـ (هانى مهانى) - ممنوع تتكلم عن نصك


ممنوع تتكلم عن نصك

مش عارف أقول أنهى قصيدة
ما أنا عندى قصايد ياما إتقالت
وسمعتوها
فبفكر نتكلم أحسن
مثلا نتكلم ع التعليق
بصراحة الموضوع بيضايق
بقى فيه تعليق محفوظ
والواحد بقى عارف مين اللى يعلق
على أنهى قصيدة
وها يقول إيه !!!
مثلا واحد ها يقول احسنت
بس انا مش فاهم
واحد ها يقولك فى كام كلمة
مش ماشيين مع بيئة النص
ونصك اللى سمعته من ست سنين
كان احسن
بس النص عجبنى
وبعتبره أحلى نصوصك
- فتنَح .. مش فاهم
تسمع صوت بيقولك ش ش ما تعلقش
-أصل كلامة معارض بعضة
- ما تعلقش( ممنوع تتكلم عن نصك)
واللى يقولك قبل ما ها ابدأ أعلق.. مكسورة
يعنى لقط حوالى 11 كسر بعد المية
إزاى ؟! أنا كل قصيدتى اللى ها اقولها 11 بيت
ش ش ( ممنوع تتكلم عن نصك )
واحد تانى ...
عايز أقولك إنك لما كتبت
البطة الماشية بتقول كاك
ماكنتش تقصد طبعا البطة اللى احنا بنعرفها
لأن الرمز بتاع البطة
فى العلم اللى أنا متمكن منه
يعنى الروح الرايحة الجاية
الماشية الناحية التانية
وتبقى الناس فاكراها ..
الماشية الناحيه دى
لان الروح زى ما عارفين أأأأأ
فأكيد طبعاً الكاك مختلفة
- الكاك صوت البطة . أكيد مختلفة –
وانا شايف إنك احسن حاجة تبطل تكتب
واللى يقولك ....
كل قصايدك نفس الشكل
حتى المعجم عندك محدود
وكلامك متوقع آخرة
وكمان بتجيب كلمات علشان الوزن أو القافية
- قصدك مجلوبة
ش ش ...ممنوع تتكلم عن نصك
- سيبه يكمل ... هو براحته
بس بيعجبنى ان انت مجدد
دايما عندك بلقى جديد
وخصوصاً فى الكلمات المستخدمة جوا الحالة
فتحس إن إنت أأأأأأ
.........................
واحد تانى ....
الفلسفة فى النص صراحة
كانت مش مفهومة
لكن واضحة و وصلت
وكلامك بيفكرنى بالشاعر سيد سيد
والشاعر أحمد أحمد
نفس السكة ونفس المواضيع
ودة مش عيب
حتى ودانك شبه الشاعر مدحت مدحت
حتى عنيك شبه الشاعر .. مش فاكر
بس أكيد لازم طبعا تبقى شبه شاعر معروف
أو متأثر بيه .. أو تعرف حد قريبة
وما اقدرش اقولك غير ربنا يخرب بيتك
ويا ريت تزعل منى .. لأن أنا زعلان من نفسى
وقرفان م اللى بيكتبوا زيى .. وشكراً
( ممنوع تتكلم عن نصك )
أنا ما اتكلمتش
حسيت إنك عندك نيه إنك تتكلم
إياك تتكلم .... إتفضل
كح كح كح .. فى الأول أحب اقولك إنك شاعر
والشاعر زى ما قال منصور منصور ف كتابه
الشاعر إمتى يكون شاعر أأأأأ
ده يخلينا نروح لقضية كبيرة تتلخص ف حوالى
ستين نقطة .. النقطة الأولى أأأأ
النقطة الخمسة وستين أأأأ
وأنا لما كتبت قصيدة روح
كنت أقصد نفس الحاجة
وأنا لما حاولت أوضح ف قصيدة ضوء
كان كل كلامى عن الموضوع
وأنا لما فكرت إزاى ممكن نوصل لهناك
فكتبت ديوان كامل عن نفس الحالة
فأنا لازم اقولك
إن أنا لما كتبت قصيدة سين – برضه –
كان قصدى الحرف لوحده
ولازم نعرف إننا لازم نعرف
علشان نبقى ملمين بالموضوع
فياريت التكثيف علشان الناس ..
- عايز أقول إن أنا .....
ش ش ( ممنوع تتكلم عن نصك )
- أصل الموضوع....( ممنوع)
كان لازم اوضح
ش ش ( ممنوع تتكلم عن نصك )
مش ع النص ... ولازم تسمع
- ايوة يا سيدى عايز إيه ؟ !
أنا لسة ما قولتش نصى !!!


هانى مهران

الثلاثاء، 27 يناير 2009

قصة قصيرة لـ (غسان غبريال) - سر ماجد

سر ماجد
أسكتش ادبى

" عينه ؟ عينة تنبد فيها رصاصة" هكذا أنهت فايزة حديثها عن ماجد .
ماجد فى الأربعين من عمره، شديد الخجل ، رفيع ، لا بأس بهندامه، ذو صوت مابين العميق و الحاد.
" بوزو .. بوزو " كلمة تضحكه جدا ولا يعرف لماذا؟
سره الدفين ...و يا لقسوتى.. أنه يتبول أثناء استحمامه و فى هذا راحة له.
حاول التفكير مرراً عن سر ارتياحه عند إتيان هذا الفعل، لم يعرف، و لم يصل لشئ.
و اعتبره سر لا يجب ان يقوله لأحد.
غسان غبريال
يناير 2009

الأحد، 25 يناير 2009

قصة قصيرة لـ(وائل طه) - رسالة اخرى

رسالة أخرى ……

و الموت .. في فنجان قهوتنا و في مفتاح شقتنا ..
وفي أزهار شرفتنا ..
و في ورق الجرائد ..
و الحروف الأبجدية ..

من قصيدة بلقيس لـ(نزار قباني)

***

ترددت كثيراً قبل أن أضغط زر جرس الباب القابع أمامي في جمود يرمقني ..
برغم أني اخشي ما أنا مقدم عليه ، ألا أني لا أجد حلاً أخر ..
منساق ..‍‍‍‍!!
جائز .. و لكن يعزيني أمانة حملت بها ..
لحظات ، و أنفرج الباب ، لتطالعني منه عينان شابتان تتواري ورائه ، يملؤها التوجس ..
كنت قد اعتدت ذلك الشعور الذي ينتاب الناس حينما تقع أعينهم على عيني المصابة … اعتدته حتى أني لم انزعج لتلك النظرة التي سرعان ما أطلت من عينيها ..
فجفني ساقط على عيني في خمول الموتى ، مغلقاً إياها تاركاً شقاً رفيعاً لا أكاد استبصر منه ..
أخر مرة أبصرت بوضوح من تلك العين كان " دبشك " البندقية يهوى في الهواء متجهاً نحوها بإصرار همجي .. وقتها شعرت بأن ما حولي يبطئ سرعته .. و لم اسمع سوى صوت البندقية و هي تشق الفراغ بقاعدتها تجاهي .. أخر ما رأيته قاعدة " الدبشك " و هي ادني من قاب قوسين من عيني ..
لم أشعر بألم عند ارتطام البندقية بعيني ، فقدت الوعي فوراً ، و انتبهت بعدها على ألم لا يطاق يجتاح رأسي .. و من يومها و عيني هكذا ..
و تعودت بعدها أن استعمل عيني الأخرى لأبصر بها …

- " ماذا تريد ..؟؟"

انتبهت على صوتها ، و حانت منى نظرة إليها .. تمام كما وصفها لي .. الجبين الوضاء ناصع البياض ، حتى انك تتبين عروقها الزرقاء من تحت جلدها ، و العيون الواسعة .. تبدو كقمر مكتمل ساطع تحيط به أهدابها الطويلة .. تحرسه كما لو أنها سهام منطلقه .. و الأنف الصغير الذي لا تكاد تتبينة في وجهها ..
ألا أكثر ما علق بذاكرتي منها هو عيناها ، و نظرة التساؤل التي تطل منها ..
مددت يدي و أخرجت المظروف الذي احمله بعناية في جيب قميصي العلوي ، و ناولته لها .. و سطحه لأعلى و أثار الصمغ الرديء الذي غلف به تلوث حوافه ، و الكلمات المكتوبة بخط مرتجف : ( إلى زوجتي ) .. تتبدى لي و تحتها إمضاءه ..
ما أن رأته حتى تناولته مني و أفسحت لي مكاناً و أشارت لي قائلة :
- " أدخل …"
و قبل حتى أن أكون بكامل جسمي داخل المنزل ، شرعت هي في إغلاق الباب ورائي ..

وقفت أتأمل محتويات الشقة البادية لي .. هنالك منضدة طعام بدون أي مقعد حولها ، قطعتان أو ثلاثة من " الانتريه " الذي حال لون قماشه و اهترء في بعض الأماكن ، خيطت برقع من قماش أخر حال لونه بدوره ..
أشارت لي أن اجلس
-" تفضل .. "
و تركتني و جرت هاتفه نحو أحد الحجرات ، تستدعى إحداهن و تخبرها بأخبار عنه .

****

حتى و هي تضع تلك النظارة الطبية ، و تلصقها بعينها تكاد لا تراني .. ربما أبدو لها في هيئه شبح من وسط دموعها لا تتبين ملامحه ..
جالسه أمامي تستمع إلى صوت المرأة الشابة و هي تقرأ الخطاب بصوت عال .. أحياناً يبح صوتها و ينحبس من أثر البكاء ، فتصمت لثوان لتتمالك أنفاسها فلا يتعالى أثنائها سوى صوت نهنهتها هي و العجوز ..
ثم تعود لتستكمل القراءة ………
و رغماً عنى يتراجع صوتها ليغدو في أخر وعى ، كأنه قادماً من كون أخر .. و أتذكره ..
أتذكر أول مرة رأيته فيها ..

حين هوت قذائفهم علينا لتبيد من تبيد .. ، حاصرونا ..و انهالت علينا رصاصاتهم ، تحصد من تحصد ، و لما قتل معظمنا ، و احكموا هم علينا حصارهم ..
كنت أرى زملائي يموتون ببطء ، و لا اقدر على أن أمد لهم يد العون ..
كنت كثيراً ما أراه بجواري يحتضن بندقيته ، مستلقياً على بطنه .. يحتضن الأرض ، يحكم التصويب ، و بضغطه زناد كان يسقط احدهم ، و سرعان ما يتسلل إلى مكان أخر .. ليحتضن الأرض و يحكم التصويب ..
فجاءه أراه مستلقي بجواري ، و في الدقيقة التالية أراه في مكان أخر ، .. و بعدها يغيب عن نظري ..
توطدت علاقتنا معاً ، حدثني عن زوجته الشابة و مدى عشقه لها ،و عم أمه العجوز ، و عن أبيه الذي قتل في حرب سابقه ..
أخبرني كم هم مشتاق لرؤية طفلته المنتظرة .. ، حدثني عن عمله قبل أن يأتي إلى هنا .. و عن نفسه .. حدثني و حدثني .. و حدثني ..
كان دائماً على يقين من أننا سننتصر ..
- مهما طال الحصار سننتصر ..

اتفقنا على أن كل من سيكتب خطاب لأله ، و نتبادلها ، و من يخرج مننا سيقوم بتوصيل خطاب الآخر لذويه ..
أذكر لهفته البادية في عينيه و هو يسلمني خطابه ، و يأخذ منى خطابي .. و شبح ابتسامه نسى كيف كان يرسمها يجاهد ليطفو على ملامحه .. تبدت للحظات و سرعان ما زالت تاركه مسحة الحزن تلك .
كانت تلك آخر مره أراه فيها .. طالما تذكرته .. بقى دائماً في ذاكرتي و شبح تلك الابتسام يجاهد على شفتيه ..

****

أعادني صوتها و هي تطلق تنهيدتها من بحر ذكرياتي المتلاطم هذا .. جلت بعيني الوحيدة في وجوههم ..
سألتني المرأة الشابة :
- " هل هو بخير ..؟ "
- " هل سيأتي قريبا ؟ "
- " … هل .. "
- " … هل .. "
- " … هل .. "
تزاحمت الأسئلة و احتشدت داخل أذني .. وجدتني أجيب عليها كلها بهمهمة مبهمة على أنا نفسي ، و إيماءة من الرأس لا تعنى الإيجاب و لا تعنى النفي ..
- " … هل .. "
- " … هل .. "
تعددت الأسئلة و نفس الإجابة ..!!

****

كنت أعتقد أني حين أنتهي من مهمتي هذه ، سأزيح ثقل تلك الأمانة عن كاهلي .. و لكني كنت وأهم .. زادتني مهمتي عبء على عبئي ، و روحي تنوء بما احمله بداخلها …
- " آه …… "
أطلقها لاهبة .. تكاد تحرق شفتاي ، و أمامي تعدو إحداهن و هي ممسكة رضيعها ، و يتناهى إلى مسمعي أصوات صفارات الإنذار ..
لم تتوقف غاراتهم الهمجية عن تمزيق مدينتي ..
تتوالى الانفجارات ، تقترب أحياناً ، و تبتعد أحياناً .. و لكنها تتوالى بإصرار..
المح السنة الدخان الأسود تطعن السماء الصافية ..فتتجهم و تكفهر ، و أشتم رائحة الموت ، يفرد جناحيه على كل ما حولي ..
يعدو الكل من حولي ، محاولاً أن يتخذ ساتر له يقيه اثر تلك الغارة .. بعضهم ينظر لي مندهشاً ، و أنا واقف وسط الشارع أتابع ما يحدث من حولي .. و بعضهم يحثني على الاختباء في اقرب مكان ..
.. و من بعيد أرمق حوض زهور في أحد الأركان ، تتوسطه زهرة وحيدة متفتحة يانعة ، فأحسم آمراً في نفسي و أتجه نحوه .. أقتطف الزهرة ، أتأمل أوراقها في احتضانها لبعضها بحنان ، قطرات الندى لم تجف عليها بعد .. أستنشق عبيرها ، أستنشقه و أملأ صدري به ، أختزل ما يمكن اختزاله بداخلي ، لثوان ، و أخرجه زفرة ارتياح طويلة ..
و أنفصل عن واقعي ..
أمد يدي إلى جيبي ، و اخرج مظروف أخر ، استوثق من العنوان المكتوب عليه ، و أمضى في طريقي ،
و تتباعد أصوات الانفجارات و صفارات الإنذار ، لتغدو متشابكة مبهمة في أخر وعى ، لا أكاد حتى أتبينها …

وائل طه
القاهرة ــ جده
2006- 2008

الخميس، 22 يناير 2009

قصة قصيرة لـ (غسان غبريال) ــ قصة الفراق

قصة الفراق


خرجت أختى مهرولة تطلب النجدة .. نجدتى. هى ليست اختى و لكن نصفها فقط ، فنحن إخوة من نفس الأب و لكن الام مختلفة. زوجة أبى ، وام أختى ، إمراة عصبية المزاج.
""ألحقنى با فريد ..ماما م بتردش عليا""
ماتت زوجة ابى الثانية ميتة غريبة، جالسة على مقعد التسريحة و وجها مشدد، رحمها الله ...كانت إمراة جميلة.
******
أختى فريال ذكية ، و لكن سمينة مما يضايقها.
لأختى فريال صديقة اسمها جوليا، ملامحها بها شجن، تهز مشاعرى.
فريال و جوليا أصدقاء منذ وقت طويل.فريال أخذت مرالمح سهير..والدتها.
******
أبى عصبى المزاج مثل زوجته الثانية.
(أثر الاكتشاف) هو الكتاب الذى لا يفارق ابى، لم أقراه فى كثي من الأحيان ، و لكن لم تكن الرغبة فى قراءته شديدة.
******
نامت منى مع وائل .عرفن هذا من اختى فريل.منى فتاة مثيرة، نعم، مثيرة.
أنا ايضا أشتهى منى ، أو كنت أشتهيها.
الآن أنا أحب ....
******
( الرى بالتنقيط) هو أحد العناوين التى دارت بذهنى ،عنوان لما أكتب.
لماذا الرى بالتنقيط؟
لانه اسم جميل ,أنا اكتب فقرات قصيرة، و كأن الكلمات قطرات ماء و الورق هو الارض.
******
أنا نمت مع سهير، زوجة ابى الثانية، لا أنكر. هى إمراة ممتعة حقا، يهيأ لى أنها استمتعت أيضا.كانت أياما جملية.
أبى تزوج للمرة الثالثة، ولديه طفل عمرة ثلاث سنوات.
كريم ...اسمه كريم ، نصف شقيق
******
أمى ؟ أمى أيضا تزوجت رجل مخيف، رجل ضخم ، وله شرب كث.
******
وائل صديقى لم يحك لى انه نام مع منى
انا عرفت من فريال اختى
منى صديقة اختى ، و وائل صديقى ، لا اعرف لماذا لم يحك لى.
******
مات ابى منذ عام ، و سافرت أمى مع زوجها و ابنهما مندور.
بدرية..اسم امى بدرية، وأنا وحيد فى القاهرة
تزونى فريال من حين لآخر
أنا لست عصبى المزاج مثل ابى
و لكنى ممتلئ

غسان غبريال
26/11/2008

السبت، 10 يناير 2009

قصة قصيرة لبسنت عادل - و تمضى الايام

و تمضى الايام

سميحة فتاة جميلة، بيضاء الوجه، شقراء الشعر،ممشوقة القوام وممتلئة قليلاً ذات طبيعة مرحة ونشيطة واجتماعية ودمثة الخلق وهادئة الطباع. استيقظت سميحة من نومها مبكراً كعادتها فى كل صباح وبدأت تمارس كل ما تفعله منذ عدة سنوات. فكانت كل يوم، تستعد لكى تذهب إلى العمل وكانت لا تتناول وجبة الافطار وتكتفى بتناول كوب من الشاى وهى عادة سيئة،حاولت مراراً أن تتخلص منها ولم تفلح ثم ترتدى ملابسها و تستعد بالخروج بعد الاتمام على كل شىء فىالمنزل.فهى تعيش بمفردها منذ زمن طويل بعد وفاة والدايها و زواج اخواتها،فلم يبقى لها سوى أن تعيش بمفردها مع وحدتها. و كان مقر عملها يقع بعيداً عن منزلها ولا تمتلك سيارة خاصة مما يضطرها الى استقلال وسائل المواصلات وكان هذا يعرضها لكثير من المضايقات والمعاكسات. عندما وصلت إلى عملها فى هذا اليوم،وجدت زملائها يتصرفون بشكل غريب: فمنهم من يتهامسون فيما بينهم،منهم من ينظرون اليها بشفقة ومنهم من يحملون الهدايا. واخذت سميحة تعمل بجد ومرح و حماس كعادتها، مما كان يضفى على فترة العمل جواً من البهجة والسعادة.
و فى نهاية اليوم،عندما همت بالانصراف،استوقفها بعض زملائها واخذوا يهنئونها بعيد ميلادها و يعطونها الهدايا.فنظرت إلى التقويم المعلق على الحائط بتأمل وتذكرت أن اليوم هو يوم مولدها. وفى هذه اللحظة، احست بتقدير من زملائها فدمعت عيناها. وبعد انتهاء الاحتفال وانصرافها من العمل، لم تعد الى المنزل كعادتها وانما ذهبت إلى الاماكن التى كانت تتردد عليها.فوقفت تتأمل واجهات الحوانيت التى اعتدت أن تبتاع منها ملابسها وواجهات المكتبات التى كانت تبتاع منها الكتب وتتذكر حياتها السابقة عندما كانت ممتلئة بالحركة واخواتها ووالدايها معها. وهى الان وحيدة، يتذكرها اخواتها قليلاً بزيارة كل شهر أو شهرين أو بمكالمة هاتفية كل اسبوع أو اسبوعبين. فى احيان كثيرة،كانت تقضى الاعياد بمفردها، تتناول الطعام بمفردها، وهى قد أعتدت على هذه الوحده التى اصبحت بمثابة الصديقة لها.وتتذكرايضاً ايام المدرسة والجامعة وتفوقها فى الدراسة وتتذكر الشاب الذى احببته ولكن ظروف الحياة القاسية اجبرتهما على الفراق وكذلك صديقاتها التى تزوجت كل منهن وانشغلت كل منهن فى حياتها واصبحن لا يلتقين الا نادراُ كلما سنحت لهن الظروف.ونظرت الى السماء و حياتها تمر امامها كشريط سينما. وظلت تتأمل وتفكرولم تفيق من شرودها الا عندما احست بطعم الملح بفيها،فقد افاقت على دموعها المنهمرة من عيونها وبغصة فى حلقها ولم تعد تشعر بالسعادة كما فى المرات السابقة عندما كانت تحتفل بعيد مولدها.فها هو اليوم التى اصبحت فيه عانساً ذات الاربعين عاماً.

بسنت عادل

قصيدة عامية لايمان عبد النبى - برواز ورق - من ديوان (برواز ورق)

غلاف ديوان برواز ورق ــ إيمان عبد النبى ــ برواز ورق ــ شعر

ايمان تلقى قصيدة برواز ورق فى نقابة الصحفيين

مناقشة الديوان بقاعة طه حسين 8 يناير2009

استمع و شاهد الآن!!!!!!!!!

*******************

برواز ورق

(1)

أنا و انت رسمة لعصفورين

عايشين سوا ف برواز ورق

يا نطير و نخرج هربانين

يا نموت سوا فى قطعة ورق

(2)

أنا و أنت ضحكتين

متبروزين جوا الورق

يا نضم إيدنا المليانين

همس و حنين

او نفترق

(3)

أنا و أنت كلمة فقصتين

متفرقين بين الورق

يا نعدى من موج السطور

متحديين

يا نموت غرق

(4)

أنا و أنت ياه متغربين

متكتفين و بننسرق

واقفين كده متجمدين ليه

جوه برواز و رق

ايمان عبد النبى