الأحد، 28 ديسمبر 2008

قصة قصيرة لوائل طه - الموت أول مرة

القصة من مجموعة وائل طه المنشورة (ثلاث لحظات اخيرة)



المجموعة القصصية (ثلاث لحظات اخيرة) لوائل طه و ديوان (فى الجامعة) لهانى مهران
فى مكتبة البلد

الموت اول مرة
على الرغم من ان أمرها قد لا يعنيه بتاتا ، إلا انه لاحظ توترها و انفعالاتها المبالغ فيه، ثمة ارتجافة سرت عبر جسدها كله ، منطلقة من كتفهاـ حين لامسه بأنامله اللزجة ـ و اجتاحت اعضاءها ، شعرت به هى كتيار كهربى منطلق من صميم روحها.رفعت عينيها تجاهه، فهالتها لك النظرة المرتسمة على عينيه، حتى ان ابتسامتها الجذلة، شبة الماجنة ، المرتبكة تاهت منها.
وبيد خبيرة ، اعتادت على ما تفعله، جعل ينزع سنوات عمرها، و يمزقها، و بضربة واحدة أعادها إلى العصور الحجرية، جعل منها قربانا لإلهه الوثنى.نزع عنها ورقة التوت الاخيرة و أخذ ينبش و يفتش طيات اللحم البارد،و يمزق عنه جلده.أرسل شرايينها شريانا ً شريانا، يتخبط فى الفضاء، إلى ان وصل إلى منتهاها، زفر زفرة الخلاص و شهقت هى شهقة الاستسلام.
رحل عنها، تاركا اياها تتشحط فى دمائها، رامقةً ذلك الخيط الدافئ القانى، المسال أرضا ، غير مدركة انها ماتت منذ دهر.
وائل طه
26/9/2005

قصة قصيرة ليوسف رفعت - الميعاد الأخير...أو الأول

الميعاد الأخير....أو الأول

توا انتهيت من سيجارتى العاشرة .
احس بتوتر شديد كلما يسترجع عقلى اننى انتظر حضورها منذ ما يقرب من الساعة. تعودت ان تتاخر علىَ خلال الفترة الاخيرة ولم اكن اهتم بالسبب.
ها هى تدخل من باب المطعم .انهار غضبى تماما امام رؤياها .دائما ما ينهار ,كم حاولت ان اعبر عن حالتى التى تسبق حضورها متاخرة ولكنى لم استطع .بمجرد ان ارى ابتسامتها الطفولية العذبة حتى يندفع داخلى سيل من المشاعر الهادئة مطفئا نيران غضبى .
مدت يدها بالسلام , احتضنتها بكلتا يداى شاعرا بعذوبة روحها تتسرب الى من خلال مسام جلد يداى المتعطش الى ملامسة يدها الرقيقة.
جلست امامى صامتة ..ظللت صامتا ايضا لا ادرى ما اقول .كنت احس بسيل المشاعر يتدفق خارجا منى . كم تمنيت دوما ان تدرك تلك الرسالة الصامتة وتعرف ان صمتى وتأملى لها ما هو الا محاولة لتوصيل بعض من طاقة الحب التى يحتويها جسدى لها .
بدات هى الكلام بسؤالها المعتاد الذى يحمل بداخله الاجابة :
- إتاخرت عليك ؟
لم اجيب .ظللت انظر لها مبتسما محاولا ضخ كمية اكبر من طاقة الحب.
- اسفة . كنت مع.....
- عارف , مش مهم .المهم انك وصلتى
- استنى بس لما احكيلك . الحب دة جميل قوى يا اخى . مش عارفة اقول ايه عليه ,انا بحبه قوى . عارف اول ما قابلته انهاردة ...........
شرد ذهنى سارحاً فى ملامح وجهها الذى انطبعت عليه اقصى درجات السعادة والنشوة. لم اعد ارى سوى شفتان تتحركان وعينان تلمعان. كان كلامها عنه مثل ثعابين تخترق اذنى متسللة الى قلبى تعتصره اعتصاراً.
احسست بتشتت طاقة الحب التى كنت ما أزال احاول ايصالها لها . شيئا فشيئاً بدأت احس بنوع آخر من الطاقة كان لأول مرة يتنامى بداخلى ليحتل كل خلية من خلايا جسدى ..طاقة الغضب.
سؤال واحد فقط ظل يدور فى فلك عقلى المنهك , هو : لماذا تتجاهلين كل هذا ؟
- اسكتى !
قاطعتها بحدة جعلتها تتوقف تماماً عن الكلام .همدت حركة الشفتان وخبى بريق العينان واطل منهما تساؤل ملح .
خيم صمت كلام العيون على المكان قطعت هى امتداده بسؤالها :
- مالك ؟ فيه ايه؟
- مفيش حاجة ؟ عايزك تسكتى . ايه ما تعرفيش تسكتى.
- اسْكُتْ! . مش فاهمة حاجة . هو ايه اللى حصل ؟
رددت تساؤلها : هو ايه اللى حصل !
زممت شفتاى .حركت رأسى يمنة ويساراً وعيناى مثبتتان على عيناها اللتين كانا ما زالا يملؤهما التساؤل .
- عارفة .....انتى اغبى من انك تفهمى!
مالت برأسها مستفهمة وانضغطت المسافة ما بين حاجبيها المنمقين وتضائلت الفتحتان اللتان يطل منهما ذلك التساؤل الملح عما اقصده بهجومى عليها على هذا النحو.
انفجرت قنبلة الصمت الخرساء لتحطم الاحساس بالزمن. مرت الدقائق بطيئة وكأنها سنوات .كان يبدو انها تراجع خلالها كل شئ , تراجع بعقلها المعتاد على التحليل جميع معطيات الموقف الذى بدا غريباً تماماً عليها.لكن للاسف خانتها قدرتها هذه المرة. لم تستطع ان تجد تفسيراً مقنعاً لما حدث .اخيراً استرد الصمت لسانه المفقود.بادرتنى بالتساؤل:
- يعنى ايه ؟. انا مش فاهمة حاجة.
- مش فاهمة ! طبعاً . لان دة مش شئ يتفهم . دة شئ يتحس. وعموماً ...انا هكون ارحم منك . مش هسيبك فى حيرتك, هافهمك مع انك كان لازم تفهمى ... اه ماتستغربيش... كان لازم تفهمى انا ليه عارضتك لما بداتى علاقتك بيه ..طبعاً فاكرة ,كنتى بتقوليلى حريتى .طُز ...طُز فى اى حاجة .
طز ليه بقى ؟..لان انا بحبك . فاهمانى. بحبك وبس , والحب نفسه قيد ضد الحرية . المهم احنا بنشوف القيد ده ازاى . الحب بيخلينا نشوف القيد ده دهب ونحبه ونحب نلبسه ونتجمل بيه.
كنتى بتقوليلى اراء الفلاسفة فى الحب. برضه طُز....عارفة ليه . لان اللى حبك هو الانسان البسيط اللى جوايا .الانسان البدائى اللى مش مهتم غير بالمعنى البدائى للحب اللى هو مشاركة وبس . الفلسفة جميلة اوى بس لازم تعرفى ان اللى بيحب بيتحول لاعمى وعمر ما الاعمى هايبقى فيلسوف.
كان لازم تفهمى انى بحبك . كان لازم تفهمى ده يوم ما اتصطدمت لما عرفت علاقتك بيه وحاولت اخبى صدمتى .بس فشلت . انتى فهمتى بس للاسف محاولتيش تعملى حاجة فعلية . ايه بعنى طبطبتى عليا بجملة هبلة ملهاش معنى.
كان لازم تفهمى من كل التلميحات اللى حاولت اوصل من خلالها اللى عايز اقوله. كان لازم تفهمى انا ليه دايماً كنت ببقى مخنوق وتعبان . عارفة ليه ؟ طبعاً عمرك ما فكرتى! . كنت بتخنق لما كانت بتيجى سيرته او سيرة اى واحد ثانى قابلتيه . طبعاً متعرفيش ان الحب انانى.
ادينى فسرتلك انا كنت ليه دايماً ببقى مخنوق وتعبان وكنت ساعتها بتحجج بالشغل .فاكرة موضوع الارق اللى بيجيلى .طبعاً فاكراه دة انتى حتى بتسالينى دايماً اذا كنت خفيت منه ولا لسة . حتى دة كان اشارة للى انا فيه ولتفكيرى فيكى.
مالك مستغربة كدة ليه ... طب فاكرة لما حطيتى دماغك على كتفى ونمتى وانا لمست شعرك بخدى . ساعتها قلتها واضحة وصريحة انى بحبك ومش عايز حاجة تانى من الدنيا غير اننا نفضل كدة طول عمرنا . قلتها واضحة بس انتى للاسف ما حبتيش تسمعيها .
كنت اعمل ايه تانى عشان تفهمى وتحسى .عارفة....
عارفة ايه مشكلتى . مشكلتى ان حظى الوسخ بيخلينى اقابل الناس الغلط فى التوقيت الغلط والمكان الغلط .
يعنى باختصار ...كل حاجة غلط ...فى غلط.
نهضت وكل ما كان يسيطر علىَ هو احساس جارف بالحرية وباننى تخلصت من عبء ثقيل .وضعت يداى فى جيبى بنطالى وملت براسى نحوها قائلا:
- فهمتى ....جايز تكون فهمتى ...بس ما حستيش ...سلام
استدرت متوجهاً ناحية الباب بينما اسمع صوت سعد عبد الوهاب يشدو اغنيتة المحببة لى :
الدنيا ريشه في هوا طايرة بغير جناحين
إحنا النهارده سوا وبكرة هنكون فين
في الدنيا في الدنيا

يوسف رفعت
القاهرة فى 11-11-2008

قصة قصيرة لدعاء عبده - سطح املس منزلق

دعاء عبده تقرا قصتها

القصة من مجموعة(اشجار أفزعها البرق)



سطح أملس منزلق


كمهرج يفشل فى إضحاك الجمهور ، كمتسول غير محترف لا يعطيه أحدهم شيئاَ .. تهبط الدرج حاملاَ ألماَ تعرف مصدره وحر أغسطس والكثير اللاجدوى

ـ مظهرك مخارج ألفاظك .. حاول أن تتخلى عن بعض ريفيتك , بعدها لن يرتاب فيك ضابط الأمن كعادته.. لا بأس بلفافة تبغ ولتكن أمريكيه

لواء طبيب محاسب سمسار عقارات

الدور الثانى شقه 5 فتاه صغيره ريفية الملامح.. تتذكرها يؤلمك بياض جبهتها وجديلتها البكر

ــ مساء الخير

جريدة الأهرام رأس عمود يوم الجمعه بنط صغير مع مراعاة الإختصارات هذا ورجفة رصيف القطار ثم رائحة عباءة جدك

ـ لا متشكرين
ثم تمطر السماء مزيدا من الصفعات

ــ بوجهك 18 عضله لوقمت بتحريكها ستتمكن من صنع ابتسامة

أضواء الجامع البحرى مازالت تنير شريط القطار ومساحات الأخضر التى لم تكن يوما لعائلتك.. ركض الأطفال يملأ الأحلاق بتراب المغارب المعبأ بالشياطين صخب العائدين من الأرض ودوابهم يتبعهم ذلك القمر الحبيس خلف حديد نافذتها

3 مكالمات لم يردعليها .. وفتاه كانت رغبتها فيك أشبه برغبة دودة القز فى التحول إلى فراشة

ربما لن تحكى عنها لرفاق السكن لكنك ستواجه بها تلك التى تمتلك جسدا جميلا لوجه يجاهد كى يبدو كذلك وتضحك بانفتاح فى الدلاله ثم تباعد بين ساقيها لكل العابرين... هى وبرغم كونك فاتنا لم تتكبد عناء المراوده

منظف برائحة الصنوبر .. شامبو للشعر التالف..صابونة تصمد امام الزمن .. زبون متردد
... مناديل ورقية تمنحك لونا برونزيا جذابا.. خصم هائل.

تتباطىء فى البحث عن نقود غير موجوده بالجيب الخلفى للجينز مفسحاَ المجال لبلدياتك كى يدفع .. تتوسد أكياس الرفاهيه المصطنعه .. فى كاسيت الميكروباص لحن طرى.. بين عبود والمظلات تغفو قليلا





دعاء عبده

قصة قصيرة لبسنت عادل - مدرس لغة عربية


مدرس اللغة العربية



كان يعمل مدرساَ في اللغة العربية بالمرحلة الثانوية فى المدرسة التى حصلت منها على الشهادة الثانوية، فلقد قضيت فى هذه المدرسة ثلاثة سنوات فقط.وهذا المدرس كان يدعى رأفت وكان يبلغ من العمر حوالى ستين عاماً وكما هو المعتاد فى المدرسة وهو أن يدرس للمرحلة الثانوية مدرسون يبلغون من العمر ستين عاما أو أكثر ولعل كان هذا يحدث اعتقاداً من ادارة المدرسة أنه إذا كان مدرس شاب يدرس لهذه المرحلة فيعمل على تشتيت انتباه الطالبات وأن المدرس كبير السن يستطيع السيطرة على هذه المرحلة من التعليم وهى اخطر مرحلة فى حياة الشباب على الاطلاق.
وكان هذا المدرس مثله مثل باقى المدرسين كبار السن،يلبس الملابس العتيقة ولكنها هى المناسبة والمحترمة ولانها لا تكلفهم شيئاً مما يكسبوه من الدروس الخصوصية.فقد لاحظت شيئاً هو كلما ازاد معدل الدروس الخصوصية لدى المدرس ازداد ثراء وازداد بخلاً، والشىء الاخر الذى لاحظته وهو عدم تمتع هؤلاء المدرسين بأى وقار أو احترام من جانب الطالبات،فهؤلاء المدرسين كانوا يعطوننا معظم المواد الدراسيه وكنا لا نعطيهم الفرصة كى يشرحوا لنا اى شىء او حتى يتكلموا معنا فحينما تبدأ حصص هؤلاء المدرسين وخاصة هذا المدرس وهو مدرس للدين واللغة العربية الا ويبدأ الشغب والضوضاء و يضيع الكثير من وقت الحصة فى محاولة هذا المدرس بصوته المنخفض وشخصيته الضعيفه أن يسيطر علينا ثم تأتى مشرفة الدور لتنهرنا على ما نفعله و كان هذا يحدث بالذات فى حصص الدين عندما تنضم الطالبات المسلمات سوياً من القسمين العلمى والادبى. وكنا لا نستمع الى أى صوت من الجانب المسيحى. أن هؤلاء المدرسين يفقدون كل هيبة ووقار بسبب الدورس الخصوصية، فالطلاب يعتمدون اعتماداً كلياً على الدورس الخصوصية و يأتون إلى المدرسة فقط لايام الغياب.
اما ما حدث بعد ذلك، بعد التحاقى بالكلية سمعت أنه ترك المدرسة لا أعرف إذا كان استقال أو أحيل إلى المعاش و كانت مدرستى هذة تقع فى منطقة ليست قريبة من مقر كليتى. لذلك، أعتقدت أننى لا يمكن أن أرى أيان من مدرسينى فى المدرسة. و لكن هل يصدق أننى أرى هذا المدرس بعد مرور ثلاثة سنوات من تخرجى من المدرسة و التحاقى بالكلية؟، لقد وجدته بالفعل امامى و لكنى لم أراه على حالته الاولى بالملابس العتيقة المحترمة. لقد رأيته بملابس رثة يتجول فى الشوارع، من يراه لا يعتقد أن هذا الشخص كان فى يوم من الايام مدرساً محترماً بإحدى المدارس الخاصة حيث أن مظهر هذا الشخص بملابسه الرثة لا يوحى الأن ابداً بماضيه فى محافل العلم و الدورس الخصوصية. لاأحد فى الشارع يعتقد أنه مدرساً الا من يراه من طلابه. وعندما رأيته تعلقت عينيا بعينيه ولكنى تظاهرت بعدم معرفتى به وتجاهلته تماماً لأنى وجدت إذا تعرفت عليه سيكون موقفاً فى غاية الإحراج لى وله.
بلا شك، أنه كان لا يريد فى أن يراه احد ممن كان يعرفه بهذا المظهر و لأنه كان سيشعر بالسؤال الذى كنت سأطرحه عليه وهو ماذا حدث له؟ و لماذا أنحدر به الحال إلى هذا الحد؟ كان هذا منذ شهر تقريباً عندما وجدته يتجول بمكان قريب من كليتى وذهب كل منا فى طريق ولا أعرف إذا كنت سأقابله فى يوم أخر ام لا. و لكنى أشعر بالحزن لما وجدت عليه هذا المدرس من حالة سيئة وملابس رثة و مظهر مخجل لمدرس مثله و فى مثل عمره.


بسنت عادل

قصة قصيرة ليوسف رفعت - المكافأة

القصة دى القيت فى اللقاء الاول و ننشرها اليوم
انظر الصورة فى بوست (للذكريات روائح) :-)
شكرا يا (جو) على اهتمامك

و مش حافكركم منتظرين تعليقاتكم

المكافأة

"قهوة زيادة بحليب يابنى للاستاذ ......شرفت يا استاذ" قالها القهوجى مناديا على صبيه.
جلست كعادتى اليومية على ذلك المقهى محاولا تضييع الوقت فى التأمل فيما حولى من محاولات لأُناس أخرون لتضييع وقتهم. كثيراً ما كنت أحاول خلال الفترة الاخيرة إلهاء نفسى عن التفكير فى مستقبلى وما سيؤول إليه بعد خروجى على المعاش.لم يعد يتبقى لى سوى يوم واحد وأغادر ذلك المكان الذى قضيت فيه كل شبابى.
فوجئت به يدخل إلى المقهى , صديق عمرى الذى طالما قال الجميع عنه انه لا يفارقنى حتى أنهم يتضاحكون فيما بينهم على الشبه الكبير بيننا . وانا بدورى اعترف ولا اخفى انه يشبهنى تماما , هذا من الناحية الظاهرة فقط . لكننا مع ذلك نختلف تماما فى طريقة التفكير حتى أن ذلك كثيرا ما جلب المشاكل بينه وبينى مما تسبب فى فترات من القطيعة لا تلبث ان تنتهى بمجرد ان تصفى نفوسنا من أسباب الاختلاف .كانت آخر الخلافات بيننا بسبب ما حدث منذ عدة ايام حينما اختلفنا على ما يمكن ان أفعله بعد خروجى على المعاش . هو يعتقد أننى يجب أن أبدأ حياتى من جديد محاولاً إستثمار مكافأة نهاية الخدمة فى المجال الذى كنت أرغب فى العمل فيه حينما بدأت حياتى الوظيفية والذى كنت قد نسيته تماماً نظراً لإنشغالى بوظيفتى الحالية .ظل يؤنبنى لأننى ظللت مشغولاً بوظيفتى الحالية لمدة خمس وثلاثون عاماً متناسياً خلالها أننى كنت أتمنى العمل بالمجال الذى أحبه والذى ظللت أبحث عن عمل به لفترة بعد تخرجى من الكلية.طوال حديثنا كنت ادافع باستماتة عن وجهة نظرى باننى بعد خروجى على المعاش يجب ان استريح واتفرغ فقط لكيفية الاستمتاع بإنفاق المكافأة.
بادرت بمد يدى بالسلام . تناولها ببرود فقد كانت نفسه ما يزال يعتمل بها اسباب الخلاف .
جلس بجوارى . مرت بضعة دقائق تسيد فيها الصمت على الفراغ بينى وبينه, بادرنى بسؤاله :
- ايه اخبارك؟؟ كويس ؟؟
- يعنى . زهقان شوية . مش عارف ليه !
- لأ . انت عارف ليه
- تقصد ايه؟؟
- قصدى انت عارفه كويس . واتكلمنا فيه من كام يوم . وكان السبب فى آخر زعل ما بيننا.
- يوووه . انت مش هاتبطل تهاجمنى . طول عمرك وانت بتعاملنى بالشكل دة .هوة فيه ايه يا اخى. هوة احنا مش اصحاب برضه
- ايوة اصحاب وعشان كدة انا بعمل الى انا بعمله دة.ولا انت ناسى ان انا اللى كنت بشجعك دايما عشان تتغلب على ترددك الغبى ده وتحسم مواضيع وتاخد قرارات هى اللى خلت حياتك احسن.
- لأ مش ناسى . بس انت اللى عايزنى انفذ كلامك دايما بغض النظر عن انه صح او غلط
- وهو انا عمرى شرت عليك بشورة غلط. هاتلى مرة واحدة دة حصل . دى حتى المرات اللى انت ما شورتنيش فيها رجعت تعيط وتقوللى مش عارف اعمل ايه. يا اخى افهم بقى ان انا عايز مصلحتك
- وهى مصلحتى انى اصرف المكافآة فى مشروع برضه . ده انا ما صدقت خلصت مدة خدمتى . عايزنى ارجع اخدم تااانى.
- انت مش هاتخدم ولا حاجة . دة انت اخيرا ها تبقى حر نفسك وتعرف تعمل اللى عايزه . يا اخى عيش الحبة اللى باقيينلك حر بقة . انت ايه ما زهقتش من العبودية والشغل عند الغير. بقالك خمسة وتلاتين سنة عبد . ايه ما زهقتش؟
- ومين قالك انى مش هابقى حر .دة الواحد على الاقل هايبطل يفكر فى الشغل ومشاكله .
- انت عمرك ما فكرت فى شغل ولا دياولوه .لو كنت فكرت لحظة واحدة كان زمانك بتعمل اللى انت كنت بتحبه. انت من ساعة ما اشتغلت وبقالك كارت مكتوب عليه انك شغال فى الشركة دى وانت عامل زى الثور اللى مربوط فى ساقية وقاعد يلف حوالين نفس النقطة وهو مش عارف بيعمل ايه ولا رايح فين ولا عمره حتى فكر يقف ويسال نفسه .لانه لو كان عملها اكيد كان هيكتشف انه مكانه ماكانش المفروض يبقى بيلف فى الساقية.
- الساقية اللى انت بتتكلم عنها دى هى اللى خليتنى اعرف اكل واشرب والبس واتجوز واربى ولادى
- "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان" . انت كسبت كل اللى انت بتقول عليه لكن خسرت نفسك. انت ناسى الحزن اللى جواك اللى سببه ان انت عمرك ما كنت بتختار اى حاجة وكلامك لى إن إنت طول عمرك مصيَّر مش مخيَّر . إفتكر الحزن ده وهو هيكون الدافع ليك ان انت تعمل حاجة باختيارك لاول مرة .
- ومين قالك يا اخى ان ده هو اختيارى
- مين اللى قاللى ! . انت ناسى انى اعرفك من ساعة ما اتولدت . انا اقرب واحد ليك واكتر واحد يعرف اللى انت مخبيه جواك . انا انعكاس ليك فى مراية الزمن
هوت جملته الاخيرة على لسانى كمطرقة ثقيلة محطمة الكلمات المتحفزة على طرفه ناثرة حروفها فى فراغ فمى .
صمتٌ وطال صمتى , نظرت إليه ملياً . تفحصت ملامح وجهه الذى لم يترك الزمن مليمترا واحدا فيه الا وقام بالنبش بين خلاياه .
فوجئت بمدى التطابق فى ملامحنا, فوجئت اكثر بمدى التطابق فى هيئتيتا الجسديتين .
تفحصت ملابسه بدهشة شديدة ! كان يرتدى نفس القميص ونفس البنطال الذين ارتديهما.
تصاعد هاجس غريب الى عقلى . مِلتُ برأسى يميناً ثم يساراً , فوجئت به يحرك رأسه بنفس حركات رأسى ,تملكتنى دهشة شديدة اغلقت جفناى محاولا طرد ذلك الهاجس المستحيل حدوثه.
انتفضت على احساسى بيد تلمس كتفى.فتحت عيناى على اتساعهما , فوجئت بالقهوجى يقف امامى . كانت شفتاه تتحركان ولكنى لم اكن اسمع شيئاً. حدقت فى وجهه لثوانٍ ,سرعان ما بدأ صوته يتضح ويلمس طبلة أذنى :
- يا أستاذ.....يا أستاذ ... يوووه. انت رجعت تكلم نفسك تانى ولا ايه ؟ ..القهوة أم حليب
احسست بتزايد سرعة الدم داخل جسدى وتوجهه الى قدماى مولداً بهما طاقة حملتنى على ان انهض فجأة وبداخلى قوة هادرة ظللت افتقدها لخمسة وثلاثون عاماً.عاجلنى القهوجى بتساؤله :
- رايح فين يا أستاذ ؟
نظرت اليه بهدوء شديد واندفعت الكلمات من فمى يصاحبها سرور وغبطة غير عاديين :
- رايح اكسَّر الساقية ! ....سلام
انعقد حاجباه لثوانٍ وهو يتأملنى بذهول ثم سرعان ما هز كتفاه مجيباً:
- انت حر .... سلام
يوسف رفعت

شكرا للبرد... اللى قربنا من بعد(عفوا من بعض)

صورة حاتم سعد و هو بيدير اللقاء
(علشان ميزعلش انه مكنش له صورة فى اللقاء الاول)

نشكرك كلكم
على فكرة الشكر هنا مش و خلاص
احنا بنشكر علشان نبقى زى الكابتن لطيف الله يرحمه
اللى كان بيشكر كل الناس
كان نفسنا انه يعلق على كاس العلام 1990 فى ايطالي اكيد كنا عملنا حاجة تناية
اكيد كان حيشكرعصابات الما فيا الايطاليا
بجد والله مفتقدينه فى التعليق الرياضى
لان المعلقين كلهم بقوا مملين و مستفزين و شبه بعضهم
اعتقد انه كان بيشكر الجميع
لان من لا يشكر الناس لا يشكر الله
و على سيرة الرياضة
المفروض كان لقائنا القادم حيبقى الاحد 11 يناير 2009
لكن اكتشفنا ان ماتش الاهلى و الزمالك فى نفس اليوم
و انتم عارفين حتى لو الرياضة فاشلة و افشل حاجة برضه بتخطف الاضواء من الثقافة الكحيانة
فحنغير الميعاد و لما نضبطه حنقولكم امتى بالضبط
نرجع للشكر
بنشكر الجو البرد اللى خلنا نقرب من بعض
بنشكر الناس اللى جت فى الجو الساقع
و دفوا اللقاء بمشاعر جميلة اوى و باعمالهم المتميزة
و النهاردة حننشر اللى وصلنا
و منتظرين تعليقاتكم
على فكرة احنا كما ناقشنا فكرة (غادة) و نتمنى تحضر معانا اللقاء القادم
بطالب كل اللى ناقش فكرة غادة( او حتى اللى قراها على المدونة)
انه يدخل على البوست بتاع لعبة الكتابة
و يعلق عليها بعد ما يكون قرا البوست تانى
بشكل عام الفكرة عجبت الناس
و ان شاء الله ننفذها بمشاركة صاحبة اللعبة اللى بدعوها تلعب معانا
شكرا لست الحسن الشهيرة بغادة خليفةhttp://setelhosn.blogspot.com/
متزهئوش من الشكر
لاننا والحمد لله مش بنشكر و بس
احنا بنشكر و بنشغل مش كلمتين و بس...( الله يرحم فؤاد المهندس)

الخميس، 25 ديسمبر 2008

للذكريات روائح

من اليمين إلى اليسار:محمد زوام/د.بهاء عبد المجيد/يوسف رفعت/حسام الدين فاروق

الصف الخلفى من اليمين:غسان غبريال/هانى مهران/أسماء عاطف/بسنت عادل
الصف الامامى من اليمين:يوسف رفعت/دعاء فوزى

من الخلف للامام:بسنت عادل/دعاء فوزى/ايمان عبد النبى

ايمان عبد النبى و يوسف طه

من اليمين إلى اليسار: محمد زوام /د.بهاءعبد المجيد/يوسف رفعت

من اليمين إلى اليسار: د.بهاء عبد المجيد/يوسف رفعت/حسام الدين فاروق

غادة خليفة عاوزة تلعب...تيجى نلعب معاها

غادة خليفة زميلة عزيزة و لها تجارب فى قصيدة النثر
و هى كمان مصممة على الرقص بالكمات دائما
و مصممة جرافيك كمان
غادة عنها مقترحات متميزة و مختلفة
غادة عاوزة تعلب
كلنا بنحب اللعب
بس لما تكون اللعبة هى لعبة كتابة... ياترى ممكن اللعب يبقى ازاى؟؟؟!!!!!
تعالوا نشوف غادة عاوزة ايه
نفكر معاها و نعلب كلنا لعبة.......
********************
لعبة الكتابة

يمكننا دائماً أن نتخيل أنفسنا داخل دائرة واسعة...نمسك القلم ونبدأ اللعب

لعبة 1

يشترك بها 7 أشخاص... يمكننا في البداية تحديد موضوع عام مثل ( البيت )
وعلى كل لاعب أن يكتب عن مفردة واحدة فقط من خمسة أسطر إلى عشرة أسطر ( مثلاً)
أن يصفها لنا أو ينقل تجربته معها أو يحكي عنها حكاية ... كما يحب
بعدها نقوم بخلط الأوراق ونعطي لكل لاعب ورقة لاعب آخر...ونطلب منه وضع تكملة لما كتبه زميله ...على أن يحتفظ فيها بنكهة الآخر ورؤيته
( اللعبة تعلمنا كيفية اقتراض عيون الآخرين للرؤية بها )
أفضل متسابق هو أكثر لاعب يمكنه التواصل مع مشاعر زميله

لعبة 2

بين شخصين أو أربعة أو ثمانية أشخاص ...المهم عدد زوجي
يأخذ كل اثنين مسافة عشر دقائق ( مثلاً )...وكل شخص فيهما عليه أن يكتب أول كلامٍ يأتي على خاطره...بعدها سيجلس الإثنان معاً ويتبادلان الأوراق..ويحاولوا معاً صناعة نصٍ مشتركٍ بينهما
( اللعبة ستكشف لنا طرق جديدة في التعامل مع أشياء ربما لا يكون بينها أي رابط
وتحفز إطلاق الخيال في كل صوره وممكناته )

لعبة 3

الاتفاق على اختيار كتاب محدد...يقرأه جميع الأعضاء قبل المقابلة
وعلى كل لاعب اختيار جملة واحدة من الكتاب
سنحصل على 12 أو15 جملة مختلفة حسب عدد اللاعبين...ولن نُعرف بقية اللاعبين عن اختيارات الآخرين
ثم نتناول جملة جملة مُحاولين استنتاج نوع الشخصية التي من الممكن أن تختار هذه الجملة تحديداً ويشارك الجميع في رسمها بالكلمات
( يجب أن يكون كتاباً دسماً يسمح بالتنوع
واللعبة تعلمنا كيفية رسم تفاصيل البطل )

************************************

في اللعب مثلما في الحياة الحقيقية ينبغي لنا أن نندمج وأن ننسى أنفسنا حينما نلعب
أن نترك اللعبة / الكلمات تتفاعل معنا ببساطة وأن نكون متعاونين وجادين
لا يمكن أن يشترك فرد في اللعب وهو لا يبالي باللعب ويرى نفسه فوق الآخرين
اللعبة تفترض التساوي بالأساس
بين من يمتلكون خبرة طويلة مع الكتابة وبين المبتدئين وبين المهتمين بها ولم ينخرطوا فيها أبداً
وهذا هو جوهر اللعبة

ليس المهم في النهاية أن نُخرج نصوصاً أدبية
بقدر أن نُخرج أنفسنا ونسمح للآخرين برؤيتنا لكي نستطيع رؤيتهم
ونتعلم طرائق جديدة في تناول الموضوعات
هذه فكرتي عن الأمر

غادة خليفة

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

قصيدة لحاتم سعد - من الخارج

من الخارج

ترفق لترى
ترفق لترى صمتك يأخذك للمنحدر كشهداء الدويقة
حريق هنا وهناك دمي
كن ضميرا للضمير
( تبقى ولكن بدون انعكاس للمبتغى وسطهم
تكون وللمبتغى غداً يشرق فيه )
اريد ان اكون نسيا منسيا أن اكون بين شفاهها لحن راقص
تأمل هذا اللون المشتاق لنعومته وهو يرتاب فى وجوده

اخطأت حين كنت لا أراه بمراته هو
الان
اريد أن اتكشف النعومة وخبايا وجوده
ربما
تعود بى البدايات للاندهاش
( التضخم أن تثق بنفسك لحد الافلاس
الانكماش أن تفقد ثقتك بنفسك لحد الاشهار
الموائمه أن تعيد للاشياء قيمها )
الآن
افتقد الدال وأعرف ما قبله
فوق المقاعد المتطلعة الى رفع الستار عيون فى الانتظارلشئ
يعيد لها الثبات .......
والهو غارقة فى التشتت
وهناك الكثير من الارتيابات

حــاتم سـعـد

لنا..و لكم..و لكل الحالمين

الحلم تحقق...يبقى الاصرار عليه

الأحد، 21 ديسمبر 2008

قصيدة عامية لهانى مهران - ديوان(فى الجامعة)


قصيدة للشاعر هانى مهران من ديوانه المنشور (فى الجامعة)
يلقيها فى اللقاء القادم
فـى الجامـعة

و فى الجامعة
قلوب العشق تتلاقى
و تتهجى معانى الحب و الأشواق
و فى الجامعة
انا و انتى
كما المشتاقة و المشتاق
بنتقابل عشان نطفى
امانى الفكر فى عيونا
و لحظة واحدة بتكفِّى
عشان الراحة من صومنا!
برغم إنى...
ما ضمتكيش ولا مرة
برغم إنك ...
ما فكرتيش و لو مرة...
أكون راكب حصان أحلامك الأبيض
و أعدِّى الخوف
و أجيلك شايل الطرحة
و ور داية
تحلى الفرحة طعم الجوف
يطير العشق يتشعلق فى نجماية
لكل الناس يكون باين
برغم كلامك الصاين
عفاف شوقك
برغم انى بقيت مُحرج
قصاد ذوقك
و اى كلمة بنطقها عشان شوقنا
بكون خايف
إلا إنى بتمنى
أكون عارف بسر الفرحة
جواكى
و سر اللهفة من شوقى
فـ لقياكى
و سر كلامى و كلامك
و سر عنيّا لما تلف كل الجامعة
لاجل فى حتة تستنى و تلقاكى
و تحضن عينك الصافية
و تعيِّنها
كبير حراس على عرشى
يقولوا كلام ما نقدرشى
أنا و أنتى...
نقولو حتى فى الاحلام
ما أنا و أنتى
لسانّا لجام عاشق
و فى الجامعة
سهام الجرأة تترمى
و موجودة فى كل الخلق
إلا قلب أنا و انتى
بيتكابروا...
و سهم الجرأة مش راشق
فى ننى قلوبنا
رغم الخلق فى الجامعة
عيون القلب جواهم
بقت بجحة
و الا قلب أنا و أنتى
يحبوا للصراحة الموت
و يلقوا فى السكات فرحة
و انا وأنتى
و فـ الجامعة
بنتفرج على الأحلام
بتتكمل ما بين اتنين
نجوم الليل بتحرسهم
و ترقيهم من الفرقة و شر العين
و أنا و انتى...
نجوم الظهر تلقانا
برغم الحب جوانا...
بيوصل منى و إليكى...
و عامل وصلة رايح جاى
و لكن إحنا مش عارفين
نحب إزاى؟!
ما انا و أنتى
بنتهجى معانى الحب...
و الأشواق
و فـ الجامعة
قلوب العشق تتلاقى
كما المشتاقة و المشتاق
و رب الكون عليا شاء
أكون منك
و متغرَب
و كل الخلق فى الجامعة
بتتسامر و تتقرب
و أنا و أنتى
مافيش غير حل قدامنا
نسلم امرنا لله...
و نتفرج!


هانى مهران

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

قصة قصيرة لبسنت عادل - التشميس

التشميس


قصتنا تبدأ من سيناء شبه الجزيرة المصرية التى كانت تحتلها اسرائيل فى يوم من الأيام.
سأتحدث معكم اليوم هنا عن ظاهرة تحدث غالباً فى كل القبائل، وهى منتشرة كثيراً فى سيناء.وهى تعنى طرد أحد الأشخاص من القبيلة بسبب خروجه عن تقاليد و أعراف القبيلة. وهى ما نطلق عليها ظاهرة التشميس.
سأقص عليكم قصة حدثت بالفعل منذ فترة غير بعيدة فى سيناء. ولكى نفهم ما يمكن أن ينتج من عواقب وخيمة لهذة الظاهرة, لذلك سنعود إلى الوراء قليلاً لنسمع عويل امرأة وهى تنجب طفلاً. ها هو يوم مولد بطلنا الذى يصر والده أن يسميه سيف متمنياً أن يصبح أبنه سيفاً كاسمه فى تنفيذ تقاليد القبيلة.
ها نحن نرى سيف يترعرع فى قلب القبيلة يتطبع بطباعها الجميلة من الشهامة و المروءة و الشجاعة ناهيك عن التعصب الأعمى لما هو حق له أو للقبيلة أو ما ليس حق و استخدام القوة لاسترداده أو الاستيلاء عليه.
وطبقاً لعادات القبيلة, كان يجب على سيف أن يتزوج من ابنة عمه و لكنه كان أحب أخرى من خارج القبيلة و رفض بشدة الزواج من ابنة عمه.
فقد حاول هذا الإنسان المتهور بعض الشيء أن يظفر بكل شيء حتى حبه بالقوة لذلك لم يقبل بسهولة أن يفقد حبه مقابل أن يتزوج من ابنة عمه لمجرد أن يحقق تقاليد القبيلة لذلك كان من نصيبه الطرد وحرمانه من كل الامتيازات التى تمنحها اياه القبيلة.
وتغير سيف كثيراً و تمرد على كل شيء حتى على نفسه و اصبح يكره كل قبيلته، وهو الذى وفق هذا الموقف مراراً, فكان يقف فى وجه كل من يحاول خرق قواعد القبيلة و ها هو ذا يفعلها اليوم. وانتقل كره سيف إلى كل شيء حتى وطنه.
ما مصير سيف الآن بعد كل ما حل به؟
لقد عرفت من مصدر لن أذكره لأنى لا أرى أن ذكره سيضيف شيئاً للقصة أن سيف قد أنضم إلى جهة أجنبية تعمل فى أعمال غير مشروعة و تأخذ من إدارة المشروعات السياحية واجهة لها.وهذة المنظمات تكون منتشرة سراً بكثرة فى معظم المناطق التى يمكن أن تعتبر سياحية مثل سيناء و شرم الشيخ.
وقد عملت هذة الجهة على تثقيف سيف بدءاً من الكتابة و القراءة و تعلم اللغات مثل الانجليزية حتى تعلم الحاسب و استخدامه للمراسلة بينهم, فكان يمدهم بالمعلومات التى يريدونها و هم يرسلون له التعليمات و المكان التى ستتم فيه العملية.
وقد اصبح سيف يملك ثروة لا بأس بها, و استطاع أن يتزوج من الفتاة التى أحبها وانتقل إلى العيش فى قصر فخم فى القاهرة.
وقد توفى فى أحدى العمليات التى يقوم بها و هى عملية شرم الشيخ الاخيرة تاركاً وراءه زوجته و هى تحمل اول طفل لهما. و لقد لقى مصرعه بأبشع طريقة ممكنة فقد توفى فى الانفجار الذى أحدثه هو و معاونه بسبب خطأ ما فى تنفيذ خطة العملية.
و ها هو يدفع ثمن خيانته لوطنه.
بسنت عادل

لقاء ممتع بطعم الشاى ابو نعناع

الدكتور بهاء كلمنا عن تجربته فى الكتابة و كلمنا عن تجربة الكتابة بشكل عام
فى استرسال ممتع لا يخلو من الاكاديمية الممتعة وليست الاكاديمية المقعرة
و بعدها قدمنا نفسنا للحاضرين
و بعد كده بدانا الحوار مع الحاضرين و الكل عرف نفسه و اهتماماته
و طلبنا من الجميع انه يرسل لنا على الايميل الخاص بالورشة
لعرض مقترحاته و افكاره حول الورشة و كذلك المشاركة باعماله
اوضحنا الهدف من الورشة و اكدنا اننا مستقلون عن اى جماعة ادبية
لاننا نعتقد انه من الافضل الإنتماء لجيل باكلمه بديلا عن الإنتماء لجماعة ادبية
و عرضنا الشكل الاولى للورشة و هو:
  • عرض الاعمال
  • الاستماع لتعليق الحضور
  • تعليق ختامى للدكتور بهاء
  • مناقشة الكاتب لعمله
و سوف يكون هناك ايضا تطبيق لمفهوم فكر الورشة
لاننا نجد ورش للسيناريو و للكتابة الصحفية و لكتابة المسلسلات
و لا نجد ورشة لكتابة الشعر و القصة و الرواية والمسرح

و اكدنا على ان اللقاء مفتوح لكل صاحب فن حيث تم عرض بعض الروسوم الكاريكاتورية
و نرحب بالغناء و الموسيقى ايضا ليشاركونا اللقاء
و نامل ان يحمل المستقبل لنا الكتير من التطوير
و اللقاءات مع كبار الكتاب و الشعراء و المبدعين
و قد قدم بعض الحاضرين اعمالهم و هم:
  1. غسان غبريال زكى - قصة قصيرة - الفراق
  2. يوسف رفعت يوسف - قصة قصيرة- المكافاة
  3. بسنت عادل - قصة قصيرة - التشميس
  4. ريهام رجب سعيد - خواطر
  5. إيمان عبد النبى - شعر عامية
  6. زياد اسماعيل عبد المجيد - شعر غنائى - الشاعر
  7. بوليت مجدى خلف - كاريكاتور

شاركنا اللقاء

  1. نورهان سعيد خليل
  2. دعاء فوزى حنفى
  3. يسرى غازى محمود
  4. يوسف محمد طه
  5. محمود دياب
  6. باسم حسين احمد
  7. محمد عبد المجيد
  8. أسماء عاطف عدلى
  9. بهاء الدين محمد عمرالمهدى
  10. سماح فايز
  11. أحمد يسرى محمد
  12. هانى مهران

اختتمنا اللقاء بكلمة لـ (أمير الاكيابى) المسئول التنفيذى بمكتبة البلد

حيث قدمنا الشكر على المكتبة التى استضافتنا بلا مقابل

و قد اوضح امير انه سوف يتم مناقسة كيفية مساهمة المكتبة فى نشر الاعمال المتميزة للورشة

كما وعد الحضوربالعديد من المفاجات فى المرحلة القادمة

و نحن بدرونا نشكر كل من ساهم فى انجاح اللقاء الاول

و فى انتظاراعمالكم لنشرها على المدونة...و الان إلى عمل (بسنت عادل/قصة قصرة/التشميس)

و فى انتظار تعليقاتكم على قصة بسنت

د.بهاء عبد المجيد


"جمعتنى الصدفة البحتة بــ (حسام الدين فاروق) فى ندوة فى مكتبة البلد
لمناقشة لمجموعة قصصية لقاصة شابة هى (دعاء عبده) و هى تلميذتى
المجموعة القصصية كان اسمها (اشجار افزعها البرق)
بعد اللقاء تبادلنا التليفونات لاجده يهاتفنى و يقترح فكرة الورشة مع مجموعة من الأصدقاء
ثم جمعنى اللقاء به مع (محمد زوام) و (حاتم سعد) و رحبت بمشاركتهم
لانهم (ناس عاوزة تشتغل بجد)"
هكذا بدأ الدكتور بهاء عبد المجيد كلامه فى بداية اللقاء


الدكتور بهاء عبد المجيد:
  • درجة دكتوراه الادب الابرلندى المعاصر المكتوب باللغة الإنجليزية

  • درجة ماجيستير فى الشعر الإنجليزى المعاصر

  • مدرس الأدب الانجليزى بجامعة عين شمس

صدر له 4 اعمال ادبية:

  1. البيانو الاسود - مجموعة قصصية - 1996 - دار الثقافة الجديدة بالقاهرة

  2. سانت تريزا - رواية - دار شرقيات طبعة اولى2001/طبعة خاصة 2008

  3. جبل الزينة - رواية - دارميريت للنشر2005/مؤسسة الدارللنشر2007/طبعة خاصة2008

  4. النوم مع الغرباء - رواية - دار ميريت للنشر2005/طبعة خاصة 2008

اما ليلة يا سلام

بجد شكرا لكل حد شارك معانا فى اللقاء الاول
نتمنى دايما نفضل على تواصل


بنفكركم ان اللقاء القادم
حيكون ان شاء الله يوم الخميس 25 ديسمبر 2008 الساعة 7 مساءا
متنسوش تجيبوا نسخ من اعمالك علشان الحاضرين يقدروا يتابعوا معاكم
و ياريت كمان يبقى فى نسخة ديجتال على الإيميل قبل ما تيجوا
أو على فلاش ميمورى و شكرا للتكنولوجيا الحديثة

امبارح بعتنا رسالة شكر لكل اللى شارك معانا فى الورشة
و بنشكر (بسنت عادل)
لانها ارسلت لينا قصتها اللى شاركت بيها فى اللقاءالاول
حتلاقوا القصة منشورة على المدونة

و ياريت بقية الحاضرين يبعتولنا الاعمال اللى شاركوا بيها فى اللقاء الاول

علشان ننشرها على المدونة
و كمان نقدر نوثق اعمال الورشة



نرجع للقاء اللى كان بجد جوه جميل جدا
و فيه حميمة شديدة(زى ما بسنت قالت فى الإيميل بتاعها)
احنا وجهنا الشكر لكل الحضور الجميل
و كمان و جهنا شكرنا لصديقنا الغالى جدا القاص /وائل طه
اللى كنا بنتمنى يبقى معانا لكنه بيشاركنا بفكره دايما

و برنة من الموبيل من السعودية اثناء اللقاء
و ان شاء الله حنقرا لكم قصة من قصصه المنشورة فى مجموعته

اللى اتنشرت تحت اسم(ثلات لحظات اخيرة)

كمان شكرنا زميلنا (مصطفى محيى الدين) اللى حدير الورشة معانا

لكن ظروف خاصة منعته من الحضور
و ان شاء الله حيبقى معانا فى اللقاءات القادمة

لكن بجد الشكر الخاص و الكيبر كان للدكتور (بهاء عبد المجيد) اللى جد تعب جدا علشان يجيلنا
لانه جه مباشرة من جامعة الاسكندرية إلى ميدان التحرير مباشرا بعد يوم شاق و طويل
و كان حديثه ممتع و اثرى اللقاء بتعليقاته على الاعمال و بنقل خبراته الاكاديمية والعملية
و تجربته فى الكتابه و كمان تشجيعه لكل المشاركين فى الورشة
و دلوقتى نحب نعًرف اللى ميعرفش
مين هو د.بهاء عبد المجيد؟؟؟؟؟

الخميس، 4 ديسمبر 2008

اللقاء الاول لورشة البلد الأدبية

انتظرونا
ورشة البلد الأدبية

لو بتكتب
قصة قصيرة ...رواية ... مسرحية
شعر ...زجل...خواطر
شارك معانا باعمالك .... مرتين فى الشهر

اللقاء الأول 14 ديسمبر 2008
السابعة مساءا

و اسمع آراء زملاءك... و كمان آراء المتخصصين
و اشترى احدث الكتب و السى ديهات اللى نزلت السوق
مع
د.بهاء عبد المجيد

يدير الورشة
حاتم سعد
محمد زوام أحمد
حسام الدين فاروق عبد الهادى
مصطفى محيى الدين محمد

الإشراف العام:أمير الاكيابى
ــــــــــــــــــــ
مكتبة البلد:ت: 27922768
31 ش محمد محمود. التحرير. أمام الجامعة الأمريكية.أعلى سيلنترو