الأحد، 28 ديسمبر 2008

قصة قصيرة لدعاء عبده - سطح املس منزلق

دعاء عبده تقرا قصتها

القصة من مجموعة(اشجار أفزعها البرق)



سطح أملس منزلق


كمهرج يفشل فى إضحاك الجمهور ، كمتسول غير محترف لا يعطيه أحدهم شيئاَ .. تهبط الدرج حاملاَ ألماَ تعرف مصدره وحر أغسطس والكثير اللاجدوى

ـ مظهرك مخارج ألفاظك .. حاول أن تتخلى عن بعض ريفيتك , بعدها لن يرتاب فيك ضابط الأمن كعادته.. لا بأس بلفافة تبغ ولتكن أمريكيه

لواء طبيب محاسب سمسار عقارات

الدور الثانى شقه 5 فتاه صغيره ريفية الملامح.. تتذكرها يؤلمك بياض جبهتها وجديلتها البكر

ــ مساء الخير

جريدة الأهرام رأس عمود يوم الجمعه بنط صغير مع مراعاة الإختصارات هذا ورجفة رصيف القطار ثم رائحة عباءة جدك

ـ لا متشكرين
ثم تمطر السماء مزيدا من الصفعات

ــ بوجهك 18 عضله لوقمت بتحريكها ستتمكن من صنع ابتسامة

أضواء الجامع البحرى مازالت تنير شريط القطار ومساحات الأخضر التى لم تكن يوما لعائلتك.. ركض الأطفال يملأ الأحلاق بتراب المغارب المعبأ بالشياطين صخب العائدين من الأرض ودوابهم يتبعهم ذلك القمر الحبيس خلف حديد نافذتها

3 مكالمات لم يردعليها .. وفتاه كانت رغبتها فيك أشبه برغبة دودة القز فى التحول إلى فراشة

ربما لن تحكى عنها لرفاق السكن لكنك ستواجه بها تلك التى تمتلك جسدا جميلا لوجه يجاهد كى يبدو كذلك وتضحك بانفتاح فى الدلاله ثم تباعد بين ساقيها لكل العابرين... هى وبرغم كونك فاتنا لم تتكبد عناء المراوده

منظف برائحة الصنوبر .. شامبو للشعر التالف..صابونة تصمد امام الزمن .. زبون متردد
... مناديل ورقية تمنحك لونا برونزيا جذابا.. خصم هائل.

تتباطىء فى البحث عن نقود غير موجوده بالجيب الخلفى للجينز مفسحاَ المجال لبلدياتك كى يدفع .. تتوسد أكياس الرفاهيه المصطنعه .. فى كاسيت الميكروباص لحن طرى.. بين عبود والمظلات تغفو قليلا





دعاء عبده

هناك تعليق واحد:

elwarsha2008 يقول...

شكرا يا دعاء بجد على مشاركتك معانا لانه وجود اثرى اللقاء
الحضور كان متنوع... فى ناس يعرفونا وناس لا و ناس يعرفونى و ميعرفوش زوام و حاتم و هكذا دواليك(حلوة دواليك مش كده)
و ده بجد اللى انا بحبه.. ان الادب يعمل تشبيك علاقات و تبادل خبرات بجد(مش كلام اونطة زى اللى بتكتب ان الدورة الفلانية هدفها تفعبل العلاقات و تبادل الخبرات والبلح الامهات والسكر النبات)
أما تعليقى على قصتك
بداية من العنوان عاجبنى انه معبر اوى عن معنى حسيته فى القصة و انا من الناس اللى بهتم بالعنوان اوى..فكرة الانزلاق الى وضع معين غصبن عن الشخص
الظروف تجبره ان يكون على سطح املس يجعله ينزلق و فكرة الانزلاق فيها الخوف من امور كتيرة
القصة كله تشعرنى بحالة من الاسى امام المغريات
تقطيع الجمل و الفواصل يوحى بصدمات كثيرة تلقى على راس البطل غير القادر حتى ان يتكلم عن نفسه، فجاءت صيغة ضمير (المخاطب /الغائب عن التواجد رغم تصدره صورةالمشهد) مناسب تماما لوضع الشخص المطحون فى (مفرمة) الحياة
نهاية القصة تعبر تماما عن اسهل و ارخص طريقة للهروب...النوم
موفقة دئما يا دعاء و يار ب دايما منورة فى لقاءتنا
حسام الدين فاروق